على أن أخونه اوقاتا "كثيره"
فبدلا من أن تحضتن الحروف الحبر بالورق
اصبحت الانامل تضرب مفاتيحا على عجل
يتحول بها الوقت من تبادل
للحس والاحساس بين الروح والقلم
الى تسابق للبصر
بين لوحة المفاتيح والشاشة المرهقة للنظر
تبا للتقنيــــــة ..!
أقنعتني الدنيا
بان حياتنا فيها فانية
وان.. الذكرى فيها - فقط - هي الباقية
فقررت .. ان اعيشها
بابتسامة دائمة
مهما أبكتني أيامها القاسية
حتى اذا رحلتُ عنها .. تذكرتني و قالت..
رحمها الله ... لقد كانت بي راضية
وبأقدارها قانعة ... !
. . .
أقنعتني الحياة .. بانها علبة ألوان
لكن في كثير من الاحيان
تجبرنا على اختيار أحد لونين
اما الابيض او الاسود
لان باقي الالوان ..
"هــي" التي تهبنا منه ماتشاء
مع اختلاف الايام بمشيئة الاقدار
لذا .. اتخذت القرار - للابد ومدى الحياة -
واخترت الابيض ..
حتى اذا ماوهبتني يوما ما
لونا غامقا
او مخالفا لما أتمناه
فسيكن بوسعي تفتيحه قدر المستطاع ..!
و ان لم يحوذ على رضاي
فعلى الاقل -عندما أمزجه بالابيض - سأطوعه تحت قواي
لانه سيكون حينها أجمل مما كان
. . .
أقنعتني الابتسامة بأنها للدنيا قاهرة
وللحياة شمس ساطعة
تسلم على القلوب قبل الاعين
وتحاور النفوس قبل الالسن
لذا .. لابد وأن تبقى معي حتى مماتي
لانني من دونها خاسرة
لسعادتي الدنيا والاخرة
فكم من الراحة و الأجر ألقى
حين ارسمها على شفاهي
بقناعةٍ تلون ملامحي واحساسي
وصفاءٍ يصافح أعدائي قبل أحبابي
وكم من الجمال ارسم على لوحة حياتي
حينما تكون هي ريشة صباحي ومسائي :)