في العيد ..

فوضى المشاعر - عند البعض - تزيد من فوضى الاماكن والأزمنة .. فتصبح فوضاويتها ممزوجة بين المادي والحسي ، بين الحاضر والماضي ، بين الخيال والواقع ..



فوضى المشاعر - خاصة في العيد - هي كأسٌ من مزيج يجعل شاربه يبدو في اتزانٍ أمام الجميع .. بينما هو في اعماقه يفقد التوازن ويتأرجح على حبل شفاف رفيع ..!

عيد .. وعيد

العيــــد .. للبعض .. حزن جديد
وللبعض .. ألم يزيد
وللبعض .. صمت عميق
وللبعض الآخر .. فرح مرير
اما من يفرحون فيه بحق ومن القلب
فهم أقل من .. كثيرين
 يقبل العيد عليهم وهم بين دمعة وحسرة
وفرحة شاردة .. وغصة
هذا مفارق .. وذاك مشرد ..
وتلك وحيدة .. وهذا مريض ..
وهاؤلاء محتاجين ...
و .. الى مالانهاية من أوتار بشرية تعزف بالأنين
كل أولائك .. قد يضحكون .. قد يبتسمون
لكن في اعماقهم ألف دمعة ودمعة تسيل
لا تراها العيون .. ولايساندها الشعور
فقط تدعو لهم ولها .. قلوب ..تنبض
بمثل ماينبضون من آه
 ووجع يجري في الوريد 

لن أقول وداعا يارمضان

اقترب الوداع .. لكن لن أقول وداعا يارمضان ..
بل .. الى اللقاء ان شاء الله ..
كم سأشتاق إليك شوق الحب للعشاق ..
كم سأحتاج اليك حاجة الظمآن الى الماء ..
كم سأشتاق الى ساعات الامان بين أحضانك ..
كم سأحتاج الى الأمن في جنبات روحانياتك ..
كم سأشتاق الى الابتهال في صبحك ومسائك ..
كم سأحتاج الى ساعات الصفاء بين ليلك ونهارك ..
كم وكم سيسقمني الحنين لك ..
ليداويني أملي في الله باللقاء بك ..
الان .. وقبل رحيلك بيوم أو ساعات ..
استودع الله امنياتي بأن ألقاك العام القادم باذن الله ..
وبالرغم من أنها تعتريني نشوة البكاء ..
الا أن ابتسامتي تقف على عتبة الايمان و الرجاء ..
لتدعو الرحمن أن يبلغني اياك العام تلو العام  :)
:


♥ رذاذ أمطرته غيمة عشقي لهذا الشهر الكريم ♥